بقلم :
بنطال جينز وخصر ساحل عليه طبع وأختام،أحمر الشفاه
مغندر الوجه،حليق الوجه أصلع الرأس،مرسوم الحاجبين،وفي فمه علكة يلوكها متفننابإخراج  أصوات فرقعة لها بلسانه.
  يتخايل في مشيته،يترنح يمينا يسارا يمشي يتشخلع مغترا بنفسه،يهذي كأنه يردد في نفسه يا أرض إهتزي ما عليك حدا قدي.
     يمشي وسماعة هاتفه في أذنيه،يتكلم بصوت مرتفع لغة غير مفهومة،يقهقه ويتمتم ببعض كلمات أجنبية بلكنة تمجها الأذن،فرحاجذلا بالمثلية  وقد افقدته الرجولية،عصى رب البرية وصار من عبيد الماسونية
كأني أراه يحس بنفسه قد ملك ناصية البيان وطلاقة اللسان.
   مسكين ذاك الإنسان على ما هو عليه في حال أقل ما يقال فيه،أنه حكم على نفسه بفقدان لإنسانيته وأنه أصبح في طي النسيان على الرغم من حركته كدمية لكنها بلا وزن ولا اعتبار.
فهيهات هيهات لإنسان أضاع نفسه من حقوق الإنسان وقد أعمته سيداو،عن حقيقة أن أعظم ما خلقه الله في أحسن  تقويم وجعله خليفة له في
الأرض هو الإنسان.
فرحماك رحماك ربي من كل إنسان عمي بصره وافتقد بصيرته عن حقيقة قدسية شخصيته،وكفر بربه خالقه والمنعم عليه بنعم لا تعد ولا تحصى،وجحد بكل القيم والمثل العليا.
وأستغفر الله العظيم لي ولكم.
       د.عبدالكريم الشطناوي